صنعاء - السبت 1 صفر 1447هـ الموافق 26 يوليو 2025م
إعلام المجلس
نحو مساعي وجهود المجلس في تطوير وتجويد العملية التعليمية واستكمالا لخطوات إعداد وثائق المعايير المهنية المرجعية الوطنية (NORS)
نظّم مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي، بالتعاون مع قطاع التعليم العالي، اليوم الورشة المنتجة الثالثة والتي خُصصت لمراجعة وإقرار الوثائق المرجعية الوطنية (NORS)، ودليل استحداث برنامج البكالوريوس المهني، ونماذج التوصيف للبرامج والمقررات الدراسية.
وفي الورشة أكّد معالي وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، الأستاذ حسن عبد الله الصعدي، في كلمته خلال افتتاح الورشة الثالثة ضمن مشروع تطوير التعليم المهني ومساق البكالوريوس المهني، أن الجهود التي يقوم بها المجلس كبيرة جدا خاصة في استكمال المعايير الوطنية المرجعية خطوة جيدة وان اتحاد وزارات التعليم الثلاث يشكّل خطوة استراتيجية تنسجم مع المعايير الدولية، وتوفّر أرضية صلبة لإيجاد مسارات تعليمية أكثر فاعلية وربطًا بسوق العمل. وعبّر معاليه عن مباركته لهذا الإنجاز، مشيدًا بالجهود المبذولة لإعادة بناء منظومة التعليم الفني والمهني بما يلبي احتياجات التنمية الوطنية.
من جانبه أثنى الدكتور حاتم الدعيس، رئيس اللجنة الإشرافية، على الجهود المشتركة المبذولة، معتبرًا أن هذه الورشة تمثل لحظة مفصلية في مسار تطوير التعليم المهني وتحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية.
كما رحّب الدكتور عبد العزيز الشعيبي، نائب رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي، بالمشاركين من قيادات التعليم العالي والجامعات، مؤكدًا أهمية هذا المسار في رفع الوعي بطبيعة البكالوريوس المهني، بوصفه رافدًا رئيسًا لإحداث نقلة نوعية في التعليم الفني والمهني وربطه بسوق العمل.
من جانبه، أشار الدكتور إبراهيم لقمان، وكيل قطاع التعليم العالي، إلى أن المشروع يمثل نافذة تعليمية مشرقة لا تقتصر على وظيفة معينة، بل تؤسس لكوادر فنية قادرة على مواصلة مسار التعليم في برامج الماجستير المهني والدكتوراه التطبيقية.
وقد قدّم الدكتور أحمد الهبوب، رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي، كلمة تناول فيها الإطار المرجعي للتعليم المهني، مشددًا على أن العمل والحرفة والمهنة ليست مجرد محطات مؤقتة، بل هي مسارات تعلم مستمرة تعزز من العلاقة بين التعليم وسوق العمل وتسهم في معالجة فجوة المهارات.
وتخللت الورشة مداخلات نوعية، من أبرزها كلمة الدكتور محمد ضيف الله، الأمين العام للمجلس، التي شددت على أهمية توجيه البرامج الأكاديمية نحو خدمة أولويات التنمية. كما قدّم الدكتور نعمان فيروز عرضًا حول آلية العمل وتوزيع المهام على مجموعات تخصصية لتجويد مخرجات الورشة.
بدوره، أكّد الدكتور زيد الهدور، وكيل قطاع التعليم الفني، أهمية البكالوريوس المهني كبرنامج تطبيقي وتقني يعكس نتائج إيجابية لدمج وزارات التعليم في كيان موحد ومتكامل.
وخلال الجلسة، قدّم الدكتور محمد عبد اللطيف عرضًا تفصيليًا حول منهجية العمل في تطوير الوثائق والمعايير الوطنية، مؤكدًا على أهمية التكامل في بناء الخطط الدراسية لتواكب متطلبات الواقع.
وفي ختام الفعالية، أعيد توزيع اللجان الفنية لمواصلة العمل على استكمال الوثائق والمعايير، وسط أجواء علمية تشاركية تعكس الحرص المؤسسي على إحداث تحوّل نوعي ومستدام في منظومة التعليم الفني والمهني في اليمن.
نشر :